الصفحة الرئيسية arrow محمد عبد المقصود
بيان من الشيخ الدكتور محمد عبد المقصود  ارسال لصديق

الشيخ الدكتور محمد عبد المقصود من القاهرة يعد من أبرز علماء الشريعة في مصر. فبالإضافة إلى التدريس و إلقاء المحاضرات فإن الشيخ قد سافر للدعوة في عدة دول،  ومنها الإمارات العربية المتحدة  و بريطانيا و الولايات المتحدة. و خلال زيارة له لمدينة نيويورك شـَهـِـد الشيخ بنفسه العواقب السلبية  لأعمال مجدي وردة. لذا فإن الشيخ محمد له نظرة ثاقبة متفردة في مخاطر مجدي وردة و الضرر الذي تسبب به.

و خبرة الشيخ محمد في هذا الموضوع أدت به أن يؤيد و بشدة البيان الذي صدر من مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا إلى درجة أنه قد فـضـَّل أن يكون البيان أشـدَّ في الإدانة. و بالإضافة إلى ذلك، قدم الشيخ محمد نصيحة للمسلمين حول العالم بأن لا يتعاملوا ماديا مع مجدي وردة، و أن لا يغتروا بكلامه و أن يأخذوا الشريعة من غيره.

يوجد أدناه نص المكالمة التي تمت مع الشيخ محمد عبد المقصود، و أيضا  رابط لتنزيل  الملف الصوتي للمكالمة.


إضغط هنا لتنزيل التسجيل الصوتي للمكالمة مع الشيخ محمد عبد المقصود

 لحفظ الملف، إضغط بالزر الأيمن على الرابط أعلاه و اختر "حفظ الهدف بإسم" "Save Target As" أو "حفظ الرابط بإسم" “Save Link As” حسب نوع برنامج تصفحك.



نص المكالمة الهاتفية


المُقدم: الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله. معنا على الهاتف من القاهرة الشيخ محمد عبد المقصود و سنقرأ عليه بيانا من مجمع فقهاء الشريعة.  شيخ محمد، السلام عليكم 

الشيخ محمد: وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته.

المُقدم: هل تأذنون لنا بتسجيل هذه المكالمة؟

الشيخ محمد: نعم آذن لك، آذن لك في تسجيلها.

المُقدم: شيخ محمد، هناك بيان من مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا صدر، و نريد رأيكم و إن كنتم تؤيدون هذا البيان، فهل تأذن لنا بقراءته عليكم؟

الشيخ محمد: تفضلوا

المُقدم: جزاك الله خيرا.

(المقــَدّم يقرأ البيان)

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان من مجمع فقهاء الشريعة بامريكا

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، اما بعد،

فلقد استفاض الخبر وتواترت الشكايات ضد أحد المنتسبين إلى الدعوة، الذي درج على التخوض في أموال الآخرين بغير حق، بدعوى الاستثمار تارة، وبدعوى القرض الذي ألجأته إليه الضرورة القاهرة تارة أخرى، ثم يبدد هذه الأموال في غير وجهها ويستعصي عليه ردها، وتتبدد معها ثقة كثير ممن ساقتهم المقادير في طريقه في المنتسبين إلى الدعوة إلى الله عز وجل والمتجلببين بردائها  ألا وهو الاخ مجدي ورده، غفر الله له، وألهمه الله رشده، ووقاه شر نفسه.

 لقد كثر ضحاياه في ولايات عديدة ومناطق شتى، وبلغ مجموع هذه الظلامات أرقاما مذهلة، وقد نصحه كثير من محبيه سرا وعلنا، ووفر له بعضهم فرصا لعمل شريف يقوم بحاجته، ويصون ماء وجهه، ويقيه من التخوض في هذه المهالك، ولكنه لم يصغ لنصيحة أحد، فاستمرت الظلامات، وتتابعت الشكايات، هذا فضلا عن انتحال مواقع علمية ودعوية وأدبية ليست حقيقية، فننصح له بالتوبة إلى الله عز وجل، وأن يتذكر - وهو العليم بذلك - أن حقوق العباد لا يتركها الله أبدا، بل القصاص لا محالة، كما ننصح المسلمين أفرادا ومؤسسات أن يأخذوا حذرهم عند التعامل معه، وأن يدركوا أن له ما لا يحصى من المواقف التي غرر فيها بكثيرين، وأكل أموالهم فيها بغير حق.

وإن الموقعين على هذا البيان لتشق عليهم كتابته، ويسوؤهم تسطيره، لا سيما وأن من تورط في هذه المخازي من المنتسبين إلى الدعوة، إلا أن أمانة النصح تقتضي أن نقاوم هذه المشقة، وأن نسطر هذه الكلمات، إبراءً للذمة، ودفعا للصيال على أموال الأبرياء بغير حق.

 ونسأل الله لنا وله وللمسلمين عامة أن يلهمنا رشدنا، وأن يقينا شرور انفسنا وسيئات أعمالنا، والله من وراء القصد، وهو الهادي إلى سواء السبيل.

(إنتهى نص البيان)

المُقدم: شيخ محمد، هذا البيان قد وقع عليه عدد من فقهاء الشريعة في الولايات المتحدة، ما رأيكم به و هل تؤيدون هذا البيان؟

الشيخ محمد: نعم، أنا بغض النظر عمّن وقــّـع  على البيان، و هم  إن شاء الله أجلـَّـة ،  لكنني أوافق على هذا البيان، بل كنت أرجو أن يكون البيان أشد من ذلك، لأن مخازي مجدي وردة قديمة.

أنا آخر مرة ذهبت فيها إلى أمريكا كانت في عام 2001 قبل الأحداث، و كانت رائحته قد فاحت، و العياذ بالله، وهو كان يمثل مرجعية لأحد المساجد المحترمة في أستوريا كوينز (نيويورك)، و لكن الناس الذين إختاروه كمرجع للمسجد تبرأو منه و كانو يريدون أن يتصرفوا معه تصرفات شديدة جدا، أنا أعتقد أنني كبحت جماحهم، ما كنت أتصور أن تصرفاته بهذا الاتساع.

 ثم بدأ يضفي على نفسه هالة، تارة يقول إنه معه دكتوراه، و تارة يختلق أشياء يُجَـمّـل بها نفسه أمام الناس. نسأل الله عز و جل أن يعافينا من مثل هذا المسلك.

المُقدم: إذاً يا شيخ محمد ما هي نصيحتكم للمسلمين في تعاملهم مع المدعو مجدي وردة و ما هي نصيحتكم عامة لهم سواء في الولايات المتحدة أو في مصر عندكم؟

الشيخ محمد: أنا أنصح جميع المسلمين في أي بقعة من بقاع الأرض ألا يتعاملوا ماديا مع  مجدي وردة. مجدي وردة يعتبر نموذجا لطالب العلم الذي إعتاد أن يعيش في مستوى معين حين كان يعمل في رابطة العالم الإسلامي.

و قد حذر العلماءُ المـُـكـَلـَّـفَ من أن يتوسع في النفقات حين يتيسر له المال لأن الدنيا لا تدوم. فإن إعتاد على مستوى معين من النفقات ثم تحول المال عنه، لجأ إلى المشتبهات ثم إلى المكروهات ثم إلى المحرمات.

فالأخ مجدي وردة، نسأل الله عز و جل أن يعافيه، يستحلُّ أموال المسلمين، و مما يدل على هذا، الديكور الذي يحيط به نفسه، سواء في زيِّه أو في الدعاية في الحصول على الدكتوراه، أو ما إلى ذلك. و أنا لا أدري فالداعي إلى الله عز وجل ماذا يفيده إن كان يحمل درجة الدكتوراه أم لا؟

في النهاية، إن كانت عنده بضاعة فليظهرها للناس. إن لم تكن عنده بضاعة فلا تنفعه ألف دكتوراه.

فأنا أحــذر إخواني المسلمين من أن يتعاملوا مع مجدي وردة، و في نفس الوقت أقول لهم ينبغي ألا ينسحب هذا السلوك، ينبغي ألا تسحبوا هذا السلوك السيّء على سائر الدعاة، فإن هذه ستكون فتنة عارمة لكم، هو سيسأل عنها، لكن أنتم ينبغي أن تحرصوا على دينكم. و هذا نموذج قــَـلَّ أن يتكرر بهذه الصورة الفـَجــَّـة.

فنصيحتي لكل مسلم ألا يتعامل مع مجدي وردة في أي تعاملات مالية، و ألا يغتر بكلامه، و أن يأخذ الشريعة من غيره.

عالم الشريعة لابد أن يكون إنسانا عدلا ثقة و ما إلى ذلك.

المُقدم: جزاك الله خيرا يا شيخ و بارك فيكم

الشيخ محمد: بارك الله فيك. الله يكرمك.